ترأست أ. د.بارعة القدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، اجتماعاً دورياً لمكتب التنظيم والإدارة الذي يضم أمناء فروع الحزب كافة، وذلك في مقر الحزب في مبنى الجبهة الوطنية التقدمية.
وقد استهلت الأخت الأمين العام الاجتماع بتقديم عرض سياسي شامل لأهم المستجدات السياسية على المستوى المحلي والعربي والعالمي، تناولت فيه الجريمة النكراء التي استهدفت الكلية الحربية في حمص والتي ارتقى خلالها عشرات الشهداء من خريجي الكلية الحربية وأسرهم. مجددة إدانة حزب الاتحاد الاشتراكي العربي لهذا العمل، متوجهة بالتحية إلى الجيش العربي السوري والقوات المسلحة حصن الوطن ودرعه.
كما استحضرت ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة التي نقلت سورية إلى مصاف الدول الفاعلة في المنطقة والمؤثرة عالميا. ووجهت التحية إلى روح القائد الخالد حافظ الأسد بطل التشرينين.
كما حيّت شعبنا في فلسطين وغزة ومقاومتهم الباسلة، في معركة طوفان الأقصى، معتبرة أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية شكّل صدمة كبيرة للصهاينة وداعميهم.
وأشارت إلى أن العدو يحاول تعويض خسارته وفشله العسكري من خلال القصف الهستيري الذي يستهدف المشافي والمدارس والمساجد والكنائس وبيوت الآمينين، مخلفاً آلاف الشهداء والجرحى على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأدانت وقوف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية إلى جانب الكيان الصهيوني، حيث يعبر عن طبيعة هذه الدول الاستعمارية وتاريخها الذي بُني على القتل والإرهاب.
كما أدانت الصمت الدولي وفشل مجلس الأمن من خلال الفيتو الأمريكي المتكرر، الذي يفوض الصهاينة في الاستمرار في قتل الشعب الفلسطيني. وحيّت مواقف الدول والشعوب التي انتفضت لصالح الشعب الفلسطيني رفضاً للإرهاب والقتل الممنهج من قبل الصهاينة لأهالي غزة، حيث قامت العديد من هذه الدول بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني وسحب سفرائها، في موقف يعبر عن إرادة الشعوب الرافضة لهذه الجرائم، داعية الدول العربية التي تحتضن سفارات صهيوينة إلى اتخاذ مواقف مماثلة.
وأشارت الأمين العام إلى كلمة السيد الرئيس بشار الأسد المتميزة في قمة الدول العربية والإسلامية الطارئة في الرياض، حيث وضع النقاط على الحروف وبيّن ما يترتب على الدول العربية والإسلامية
من خطوات لردع العدوان.
واعتبر المجتمعون أن سورية تدفع ثمن موقعها الجغرافي ومواقفها السياسية الداعمة للمقاومة وحق الشعوب في العيش بحرية في بلادهم.
وفي الشأن التنظيمي استعرض المجتمعون الواقع التنظيمي للفروع وعرض الأخوة أمناء الفروع تقاريرهم التنظيمية بشكل مفصل وتمت مناقشتها، وتم الاتفاق على آلية وملامح الخطة الحزبية للعام 2024، وجرى الاتفاق على ضرورة تعزيز دور الشباب والمرأة في العمل الحزبي ومواجهة التحديات التي تساهم في عزوف المواطنين عن العمل الحزبي.
وأكدت الأمين العام أن الفضاء الجبهوي يشكل رافعة هامة للعمل الحزبي مشددة على ضرورة تعزيز الثقافة الجبهوية بما تمثله من قيم حزبية ووطنية وقومية هامة.