في الذكرى 66 لقيام الوحدة بين سورية ومصر وبرعاية وحضور الأستاذة الدكتورة بارعة القدسي عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، أقام فرع دمشق لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية فعالية سياسية في مكتبة الأسد بدمشق بعنوان: (أملنا.. في وحدتنا) بحضور حزبي ورسمي.
وقد ألقت الأستاذة الدكتورة بارعة القدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي، في هذه المناسبة كلمة أكدت فيها أن الوحدة العربية من المحظورات الدولية وليس مسموحاً للأمة العربية أن تتوحد. لأن قيام كيان عربي موحد يمتد من المحيط إلى الخليج يشكل خطراً داهماً على مصالح دول عديدة على مستوى العالم.
وأشارت الأمين العام إلى أن الموقع الجغرافي للوطن العربي ولاسيما سورية، له أهمية خاصة. بمعنى أن الجغرافيا تسهم في صنع القرار السياسي وترسم سياسات الدول. مشيرة إلى قول نابليون بونابرت:( إن التاريخ يصنع السياسة، والجغرافيا تصنع التاريخ)، وقول الرئيس الفرنسي شارل ديغول:(لكي تقرأ واقعة قراءة سياسية صحيحة فإن عليك أن تعلق الخريطة على الجدار).
فالتآمر على الوحدة بدأ منذ اليوم الأول لإعلانها، وكان مطلوباً إجهاضها وإسقاطها.
وأشارت إلى أن منظري الانفصال وفلاسفته يعتقدون أن الوحدة العربية آلت إلى زوال ليس كتجربة وإنما كفكرة. التجربة انتهت لكن الفكرة ما زالت حية والدليل أننا نحتفل اليوم بالذكرى السادسة والستين لهذه الوحدة.
وأكدت أن الوحدة يجب أن تظل هاجسنا اليومي في حياتنا الفكرية والسياسية على الرغم من كل ما تشهده سورية من حرب ظالمة. وأشارت إلى أن العرب بصرف النظر عن أنظمتهم السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية سوف يدركون لا محالة أن مستقبلهم مرهون بالعثور على الصيغة المناسبة لتجميع الكيانات في كيان واحد لا يكون محصلة جمع هذه الكيانات، بقدر ما يكون محصلة ضرب.
مؤكدة أن الرئيس بشار الأسد تحدث مراراً وتكراراً عن ضرورة إقامة الوحدة العربية بصرف النظر عن الظروف التي تحول دون تحقيق هذا المشروع في المدى المنظور.
وألقى الرفيق محمد حسام السمان أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي – رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية كلمة قال فيها إن ذكرى الوحدة هذا العام تكتسب أهمية خاصة إذ أن شعبنا اليوم يسجل نصراً جديداً مزدوجاً على قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية. الوجه الأول لهذا النصر هو ثبات محور المقاومة في سورية وفلسطين وجنوب لبنان
أما الوجه الثاني فهو التصدي وإفشال عدوان همجي مباشر على شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة
وأضاف الرفيق السمان إن سورية منتصرة حتماً، وبشائر النصر تزداد يوماً بعد يوم. إنها منتصرة بشعبها الأبي وجيشها الباسل وقائدها الذي أضحى رمزاً للحكمة والشجاعة في قيادته لواحدة من أهم معارك العصر وأكبرها.
وإننا في حزب البعث العربي الاشتراكي سنواصل العمل الدؤوب لما يحقق مصالحنا الوطنية جنباً الى جنب مع كل القوى الوطنية المناضلة والمجاهدة لأجل حرية واستقلال ونهضة بلادنا و نصرة قضايا أمتنا العربية وذلك ضمن دور الحزب وطنياً وقومياً الساعي لأجل عالم تسوده العدالة والأمن والسلام.
وقدم الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) مداخلة تحت عنوان (ماذا لو اتحد العرب)، نوه فيها إلى أن تحقيق الوحدة يبقى هدفاً مشروعاً وحلاً جذرياً لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وجودية وضرورة لتنمية عربية حقيقية تنعكس على مجمل أبناء الأمة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ومعاشيا.
وقال المفتاح: “إن تحقيق أي شكل من أشكال الوحدة والتضامن العربي خطوة صحيحة تعود بالمكاسب على أمتنا ودولها العربية”. مشيراً بلغة الأرقام إلى المكاسب التي تجنيها الأمة العربية ودولها من وراء أي عمل اتحادي أو وحدوي نظراً لما تملكه من ثروات وموقع جيوسياسي وجيوبوليتيكي متميز.
كلمة فرع دمشق لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي ألقتها الأخت أمين الفرع الدكتورة صفاء سراقبي تحدثت خلالها عن أهمية الوحدة السورية المصرية في تاريخ المنطقة وما أحدثته من فوائد للبلدين الشقيقين والأمة العربية، مشيرة إلى أنها شكلت أول وحدة سياسية شرعية عربية.
وأشار الأخ محمد عودة أمين فرع القنيطرة لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي في كلمته إلى أن الوحدة لم تكن عفوية وغير مدروسة بل جاءت تتويجاً لجهود سياسية تحقق طموحات الشعب العربي ورداً على المخططات المعادية التي تستهدف الأمة العربية.
ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن محطات الوحدة، واختتم الاحتفال بنشيد حزب الاتحاد الاشتراكي العربي.
حضر الفعالية الرفيق محمد حسام السمان رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية أمين فرع دمشق لحز…