برعاية وحضور الأستاذة الدكتورة بارعة القدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي، عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، وتضامناً مع صمود أهلنا في فلسطين المحتلة وبحضور رسمي سوري وفلسطيني،أقام فرع دمشق للحزب اليوم فعالية في مكتبة الأسد بعنوان:
(فلسطين الصمود.. الانتصار قادم).
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء سورية وشهداء فلسطين. ثم عزف النشيدين الوطنيين للجمهورية العربية السورية، ودولة فلسطين.
كلمة الجبهة الوطنية التقدمية ألقاها الرفيق محمد حسام السمان رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية- أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدمشق، أكد فيها أن حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية تقف جميعاً من أجل التضامن مع شعبنا العربي في فلسطين الذي يواجه العدوان الصهيوني الغاشم، الذي خلف عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى. وقال إن عملية طوفان الأقصى استطاعت أن تفاجئ العدو والتحكم والسيطرة والقيادة على مسرح العمليات وإفشال خطط العدو الاستراتيجية وشل قدراته. وأكد أن الاستهداف المستمر والاعتداءات المتكررة على سورية ما هي إلا محاولات يائسة لتحويل الأنظار عن جرائمه في غزة، لكن كل ذلك لن يثنينا عن دعم المقاومة والقضية الفلسطينية.
كلمة فلسطين ألقاها الرفيق ماهر الطاهر مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، وجه فيها التحية للأبطال المقاومين الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والشرف، وقال إن طوفان الأقصى أكد عدة حقائق منها تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر على يد أبطال المقاومة الذين أظهروا عجزه وجبنه وأن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، وحقيقة أخرى نرد بها على غولدا مائير التي قالت يوماً إن الكبار سيموتون والصغار سينسون لنقول لها نعم الكبار سيموتون لكن الصغار لم ولن ينسوا، وها هم المقاومون الشباب الأبطال الذين يؤكدون أن الأرض لنا والسماء والبحر لنا.
موجهاً التحية لسورية قيادة وجيشا وشعباً مثنياًعلى دورها في دعم المقاومة وتصديها للمؤامرة الكونية عليها التي هي وسيلة للضغط عليها لإبعادها عن محور المقاومة.
كما ألقى السيد أسامة مرشحة الأمين العام لحزب التطوير والتحديث كلمة أكد فيها أن الأحزاب والتيارات السياسية المؤمنة بقضايا الشعوب معنيون اليوم بإحياء وتكريس النهج المقاوم فكرياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، النهج الذي يثبت أنه الخيار الأقوى والقرار الأبقى لتحقيق أي انتصار ويحفظ وجودنا وهويتنا، مؤكداً أن الانتصار آتٍ لا محالة بجهود وزنود المقاومين في كل ميادين الشرف.
كما ألقت الدكتورة صفاء سراقبي أمين فرع دمشق لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي كلمة قالت فيها إن طوفان الأقصى صنعت تاريخاً عربياً جديداً يضاف إلى صفحات خلدها التاريخ ودوّنها بالدم والشهادة، معركة أظهرت هشاشة الكيان المصطنع وأثبتت أن لا شيء يعلو على إرادة الحياة عند أصحاب الأرض الذين يواجهون آلة القتل والتدمير. وقالت إن هذه الحرب التي يشنها الكيان الغاصب على غزة تتماشى مع المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها سورية بغرض تدميرها وإخراجها من معادلة الصراع العربي الصهيوني وإلغاء دورها القومي.
وأكدت أن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي لا يكتفي بالإدانة والشجب لهذه الحرب الوحشية وإنما يدعو الأمة بكل قواها وأحزابها الفاعلة إلى الحركة السريعة لخلق جبهة واسعة وعريضة تضع حداً لهذا العدوان، مؤكدة أن المقاومة أصلب من أن تكسر وأقوى من أن تهزم ما دامت هناك إرادة حرة وطليقة وفاعلة ومؤثرة.
تلا الكلمات عرض فيديو عن تاريخ غزة، ولقطات من كلام للقائدين الخالدين جمال عبد الناصر وحافظ الأسد، وكلام للسيد الرئيس بشار الأسد عن غزة، كما ضم الفيديو قصائد وأغانٍ عربية مقاومة.
ثم اختتمت الفعالية بنشيد حزب الاتحاد الاشتراكي العربي.
حضر الفعالية الرفاق أمناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق وريف دمشق، سفير فلسطين في سورية، أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية، مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمين عام حزب التطوير والتحديث، ممثل غبطة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وشخصيات أكاديمية وقضائية وحقوقية وسياسية وإعلامية، وأعضاء من المكتب السياسي للحزب، وأمين وأعضاء فرع دمشق للحزب، وحشد من الأخوة أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي العربي.